[center]بينا محمد بن عبد الله صلى الله علية وسلم هو النبي الذي اصطفاه الله عز وجل لكي يؤدي الرسالة ويبين للناس طريق الحق ويبعدهم عن الجهل والضلال لكي ينالوا جنة عرضها السموات والأرض وينقذهم من نار أوقدت عليها ألف سنة حتى ابيضت وألف سنة حتى احمرت وألف سنة حتى اسودت فنذكر فعال نبينا علية الصلاة والسلام في حادثة الحجر كيف كان النبي صلى الله علية وسلم بذكائه ورجاحة عقلة أن يوقف النزاع الذي حل بين رؤساء قريش عندما رأوا أهل مكة بناء الكعبة أخذ أ بالتساقط , فأرادوا إعادة بنائه فعندما بنوة تنازع رؤساء قريش فيمن يضع الحجر الأسود فاتفقوا على أول شخص يدخل عليهم , فإذا وهو صلوات الله علية فقالوا رضيا بك حكما فأخذ برداء ثم وضع فيه الحجر الأسود فطلب منهم أن يمسك كل رئيس بطرف من الرداء فوضعوه في مكانة المناسب, وعندما بدأ رضوان الله عليه بدعوة أهل قريش أ للإسلام فعارضوه ووصفوه بالجنون والكذب واخذوا يرمونه بالحجارة ويضعون الشوك أمام طريقة ومع ذلك فهو مصمم على نشر دعوته وذهبوا إلا عمة أبو طالب لكي يوقف دعوة ابن أخيه محمد صلى الله علية وسلم فقال نبينا عليه الصلاة والسلام مقولته الشهيرة لعمة :
" والله يا عم لو وضعوا الشمس عن يمني والقمر عن يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه", وأخذ النبي صلى الله علية وسلم بالبكاء وقال له عمة ( اذهب وقل ما تريد فو الله لا أسلمك لهم أبدا), وقد انطلق صلوات الله علية مهاجرا من الى المدينة بصحبة الصديق أبو بكر إلى يثرب وعندما وصلوها استقبلوهم أهلها بكل رحب وسرور وقام النبي بالعدل بين المهاجرين والأنصار و المقاسمة في الأموال والبيوت وقام ببناء مسجده وأطلق على يثرب اسم المدينة .
* عايش النبي أصحابة- رضي الله عنهم- حياته وقد كانوا يسعون كل السعي إلى معرفة أقواله وأفعاله لكي يعملون بها ويسعون بتعليمها للأجيال القادمة لكي يصل نور الإسلام بصورته الصحيحة النيرة , وقد اتصف النبي بكل الصفات النبيلة من كرم وجود وشجاعة فمن صور كريم أخلاقة صلوات الله وسلامة عليه :
2- وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت : ( ما ضرب رسول الله بيده شيئا قط, لا عبدا, ولا امرأة, ولا خادما , إلا أن يجاهد في سبيل الله , ولا نيل منة شيء فينتقم من صاحبة , إلا أن ينتهك شيء من محارم الله, فينتقم لله عز وجل).
3- عفوه عن كفار قريش يوم فتح مكة عندما أعلنوا استسلامهم وهذا يكون المثل الأعلى في التسامح والعفو.
4- دعوته ورضاه على عكرمة بن أبي جهل عندما دعا له " اللهم اغفر له كل عداوة عادانيها , وكل مسير سار فيه إلى موضع يريد به إطفاء نورك , وأغفر له ما نال عرضي في وجهي أو أنا غائب عنة"
5 - توفي النبي ولم يكن في بيته درهما واحدا وهذا يدل على كرم النبي صلى الله علية وسلم.
6 - كان النبي صلى الله علية وسلم حسن التعامل مع غيرة يروى أن النبي قدم إلى يهودي قد أصابه المرض فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر هذا اليهودي إلا أبية فقال له أبية أطع أبا القاسم وخرج النبي وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار.
7- في رواية أخرى أن أسماء بنت أبي بكر قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة فاستفتيت رسول الله قلت: إن أمي قدمت وهي راغبة, أفاصل أمي, قال: (نعم صلي أمك).
8- سئلت عائشة ماذا كان يفعل رسول الله في بيته قالت ) كان بشرا من البشر , يفلي ثوبه , ويحلب شاته , ويخدم نفسه ) .
* اعتاد الناس في قديم الدهر على أن يخلطوا حياتهم بشي من الدعابة لكي يروحوا على أنفسهم فهذي صور لممازحة النبي صلى الله علية وسلم لأصحابه:
ممازحته لأنس بن مالك – رضي الله عنة – عندما قال له ( يا ذا الأذنين) قال أبو أسامة- أحد رواة الخبر- أي يمازحه. وعن أنس ين مالك – رضي الله عنة- أن رجلا استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (إني حاملك على ولد الناقة ) فقال : يا رسول الله ما أصنع بولد الناقة!؟ فقال صلى الله علية وسلم وهل تلد الإبل إلا النوق).
- في يوم ما أرسل النبي صلى الله علية وسلم خادمة أنس بن مالك لأمر فقال أنس لا أذهب – وفي نفس أنس أن يذهب لما أمره به رسول الله – فخرج أنس وإذا مر على صبيان وهم يلعبون في السوق , فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يمسك بقفاه , قال : فنظرت إلية وهو يضحك , فقال يا أنيس ! أذهبت حيث أمرتك ؟ قال: قلت: نعم , أنا أذهب يا رسول الله , فقال أنس : والله لقد خدمته تسع سنين , ما علمته قال لشيء : لم فعلت كذا وكذا , أو لشيء تركته : هلا فعلت كذا وكذا ...
* قام النبي صلى الله علية وسلم بالمتاجرة بأموال خديجة – رضي الله عنها - لما رأت من أمانته ووفائه وحسن خلقه وعجبت به- رضي الله عنها- وعندما رجع النبي من التجارة تزوجها وأنجب منها بنين وبنات - القاسم وعبدا لله ورقية وأم كلثوم وزينب وفاطمة - يفرح بهم ويحبهم ويعيش حياه هنيئة سعيدة معهم .. زوجه صالحه .. من أشراف قريش .. ذات مال وجمال وطهارة وعفه وأبناء .. ولكن كل أبناءة وبناته توفوا أثناء حياته ماعدا ابنته فاطمة.. يفرح بولادتهم ويحزن بوفاتهم . فلنذكر قصة النبي صلى الله علية وسلم مع زوجته خديجة - رضي الله عنها – عندما جاءه الملك في الغار أول ما فعلة صلوات الله وسلامة عليه انطلق إلى خديجة فيقول زملوني زملوني فقص عليها ما حدث لنفسه وتقبلته بأروع الكلام وهدئت من روعة صلى الله علية وسلم قالت كلا والله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقرى الضيف وتعين على نوائب الحق , و قد كان النبي في سفر مع عائشة رضي الله عنها, فقالت فسابقته فسبقته على رجل فلما حملت اللحم سابقته فسبقني فقال علية الصلاة والسلام هذه بتلك وهذا من أروع ما اتصف به على نسائه علية الصلاة والسلام.
قصة في محبة الرسول صلى الله علية وسلم:*
سأل رجل أسد بن الفرات عن الحديث عن النبي صلى الله علية وسلم لا يكون الرجل مؤمنا حتى أكون أحب إلية من نفسه وولده وأهله والناس أجمعين) وقال له: أرأيت لو كان النبي صلى الله علية وسلم بين أظهرنا فقرب ليقتل أكنت تفديه بنفسك؟ قال: نعم .قال:وولدك؟ قال:نعم.فقال: لا بأس. فقال له الرجل فرجتها عني فرجها الله عنك.
"علية الصلاة والسلام"