في كلاسيكو مثير للدوري السعودي ..تعادل الهلال والإتحاد بهدف لكل منهما في المباراة التي جمعت بين الفريقين اليوم بالرياض ضمن لقاءات الأسبوع الثالث عشر لدوري زين.
تقدم عادل هرماش للهلال ،قبل أن يتعادل نايف هزازي للإتحاد ليحرم الزعيم من تحقيق الفوز في الكلاسيكو السعودي على مدار العامين الأخيرين بعد أن حقق أخر فوز عليه بخماسية في ديسمبر 2009 ،وليحرمه أيضاً من الإنقضاض على الصدارة التي يبتعد عنها بفارق نقطة واحدة خلف الشباب برصيد 32 نقطة،فيما رفع الإتحاد رصيده إلى 21 نقطة إحتل بها المركز الخامس .
جاءت المباراة قوية المستوى من الفريقين ،بعد أن تقاسما السيطرة على مجرياتها وقدما صورة مشرفة للكرة السعودية.ويعود الفضل في إنتهاء اللقاء بالتعادل إلى الحارسين العتيبي وزايد اللذان قدما مستوى أكثر من رائع رغم الهدفين.
لم ينتظر الهلال إنقضاء الدقيقة الأولى من اللقاء وبادر بهجوم قوي وسيطرة علي منطقة الوسط مستغلاً عاملي الأرض والجمهور.في الوقت الذي بدأ فيه الإتحاد اللقاء متحفظاً ومتراجعاً للدفاع ليس ذلك فقط بل شاب أداء لاعبيه الإرتباك خاصة على مستوى الدفاع.
نجح عادل هرماش ونواف العابد في تكوين حائط دفاعي قوي للهلال في منطقة الوسط ومن أمامهما الثنائي محمد الشلهوب وأحمد الفريدي اللذان لعبا دوراً مميزاً في تطوير الهجوم الأزرق.
ظهر العميد الإتحاد منزوعاً من أنيابه الهجومية ولم يكن للفريق تواجد يذكر في المناطق الدفاعية للهلال،في ظل الحصار الذي فرضه الهلاليون على محمد نور وويندل.
لجأ الإتحاد إلى غلق منطقة الوسط أمام إختراقات الهلال ،ما دفع أبناء الزعيم إلى الإنطلاق من على الأجناب ،ومن إحدى هذه الهجمات أرسل محمد الشلهوب كرة عرضية من الجهة اليمنى بالمقاس على رأس يوسف العربي الذي حولها قوية في المرمى تصدى لها مبروك زايد ببراعة ،وعاد نواف العابد وأرسل كرة مماثلة من الجهة اليسرى لكنها لم تجد من يحولها بالمرمى .
مع وصول اللقاء لدقيقته 25 بدأ الإتحاد الدخول تدريجياً في أجواء اللقاء بفضل تحرر لاعبيه من صرامة الرقابة التي فرضت عليهم ،ونجحوا في الوصول للمرمى الهلالي كان أخطرها من نصيب ويندل الذي إخترق من العمق بمهارة لكنه سدد كرة ضغيفة في يد حسن العتيبي.
الصحوة الهجومية الصفراء أشعلت أجواء اللقاء وأشعلت معها الحماس الهلالي من جديد بعد فترة من الهدوء،ومن هجمة مرتدة منظمة أهدى أحمد الفريدي تمريرة على طبق من ذهب لنواف العابد الذي إخترق منطقة الجزاء من الجهة اليسرى وأطلق قذيفة تصدى لها مبروك زايد ببراعة لتتهيأ أمام أحمد الفريدي الذي سددها قوية تجاه المرمى الخالي لكنها إرتطمت في ظهر رضا تكر في الدقيقة 29.
لم يكن الحارس الإتحادي هو المتألق فقط ، حيث تألق حسن العتيبي حارس الهلال بعدما حول رأسية أسامة المولد القوية لركلة ركنية في الدقيقة 37 برد فعل يحسد عليه.
مع إقتراب الشوط الأول من نهايته دانت السيطرة للإتحاد وسط تراجع غير مبرر للزعيم الهلالي ،وفي الدقيقة 40 كان العميد الإتحادي على موعد مع أخطر فرص اللقاء عندما إنفرد ويندل بمرمى الهلال تماماً لكن حسن العتيبي واصل تألقه وأنقذ مرماه من هدف مؤكد ونجح في تحويل تسديدة ويندل المتراخي لركلة ركنية.
عاد الهلال للظهور الهجومي من جديد مع اللحظات الأخيرة من هذا الشوط بتسديدة قوية لنواف العابد وضربة رأس للعربي ،ولكن تبقى رأسية ماجد المرشدي في الثانية الأخيرة هي الأقرب بعدما إرتطمت كرته بالعارضة.
النهاية القوية للشوط الأول أجبرت كلا المدربين على عدم إجراء أية تغييرات مع دخول المباراة شوطها الثاني ،وتكرر سيناريو البداية في الشوط الأول من خلال هجوم أزرق وسيطرة نسبية على مجريات اللقاء،وكادت هذه البداية أن تؤتي ثمارها في الدقيقة 49 عندما أرسل الشلهوب كرة بالمقاس على رأس يوسف العربي غير المراقب والمنفرد تماماً بالمرمى لكنه سدد الكرة برأسه خارج المرمى بغرابة شديدة.
مرت 15 دقيقة من الشوط الثاني ولم تتغير النتيجة رغم أفضلية الهلال ،هذه الأفضلية دفعت ماتياس كيك المدير الفني للإتحاد إلى التدخل لتأمين دفاعاته بشكل أقوى من خلال الدفع بصالح الصقري بديلاً لسلطان النمري،بدلاً من أن يبحث عن حلول لتنشيط هجومه خاصة وأن فريقه في أمس الحاجة لنقاط اللقاء.
التغيير الدفاعي لم ينجح في إيقاف خطورة الأمواج الزرقاء ،ونجح المغربي هرماش فيما فشل فيه مواطنه يوسف العربي عندما أرسل محمد الشلهوب كرة عرضية من ضربة ركنية قابلها هرماش بقدمه مباشرة لترتطم في يد مبروك زايد وتتحول داخل المرمى معلنة عن هدف هلالي في الدقيقة 68.
بدأ كيك في البحث عن الحلول الهجومية متأخراً وقام بسحب ويندل والدفع بعلي الزبيدي على أمل إدراك التعادل،ورد الالماني توماس دول بتغيير لتنشيط وسط الفريق بإشراك الكاميروني إيمانا محل عيسى المحياني.
شهد الربع ساعة الأخيرة ظهوراً متأخراً لنايف هزازي بتسديدة قوية في الدقيقة 76 حولها العتيبي بصعوبة لركلة ركنية وعاد بعدها بدقيقة وكرر المحاولة بضربة رأس قوية.
الصحوة الإتحادية دفعت دول لإجراء تغييره الثاني بإشراك عبد اللطيف الغنام بديلاً لأحمد الفريدي الذي تراجع أداؤه بشكل ملحوظ.
الدقيقة 80 شهدت سقوط محمد نور داخل منطقة الجزاء وسط مطالبات بحصوله على ركلة جزاء لكن الحكم النرويجي كاساي لم يستجب.
توالت المحاولات الهجومية الصفراء وسط تراجع هلالي للدفاع،وفي الدقيقة 83 تصل الكرة إلى صالح الصقري في الجبهة اليسرى ليرسل عرضية رائعة لتجد رأس نايف هزازي التي هزت الشباك الزرقاء معلنة عن هدف التعادل.
أجرى الهلال تغييره الثالث قبل النهاية بدقيقتين بإشراك عبد العزيز الدوسري بدلاً من محمد الشلهوب ،ليرد الإتحاد بأخر تغييراته بسحب محمد نور وإشراك مناف أبو شقير.