السلام عليكم
كيفكم قايز
جايبلكم مقطتفات من أخر مقال تقريبا للكاتب المبدع : فهد عامر الأحمدي ( من المدينةة))
المهم جايبلكم الزبـده وان شاء الله يعجبكم اقروا وقولولي رأيكم :
غياب فكرة "خلق الوظيفة من العدم" لدى الباحثين عن العمل أنفسهم (..وهذه مشكلتهم التي أود مناقشتها معهم اليوم)!!
العنصر الذي أراه غائبا حتى عن أذهان الباحثين عن العمل ويتلخص في خطأ
البقاء (بانتظار الوظيفة) في حين يجب المبادرة (وخلقها من العدم).. في خطأ
العائلة والمجتمع الذي يربي أبناءه على فكرة (التوظف لدى الغير) وليس
المبادرة إلى (توظيف الغير لصالحهم) !!
اتصل بي أحد الشباب شاكيا من بطالة استمرت خمس سنوات.. وحين سألته عن تخصصه
أجاب: حاسب آلي.. فقلت: ربما لم يكتب لك الله رزقا في هذا المجال.. فقال:
ولكنه تخصصي الذي تعبت في دراسته.. قلت: صحيح ولكن هل تعرف لماذا لا يعاني
الحضرمي واليماني من البطالة؟.. فقال مستغربا: أخبرني أنت.. فقلت: لأنهم يتمتعون بذهنية مرنة تبحث عن رحابة المهنة لا ضيق التخصص، عن
خلق فرصة العمل لا انتظار قدومها.. فعاد وقال: "ولكنه تخصصي الذي تعبت
بدراسته" فقلت: طالما عز عليك ترك تخصصك فلماذا لا تستغله لبدء مشروع
يناسبه (مثل صيانة الحاسب الآلي) وبهذا تخلق فرص عمل جديدة يستفيد منها
بقية "الزملاء"!
أنا شخصيا لست خبيرا في (مواءمة الوظائف) ولكنني فقط
أطالب الباحثين عن العمل بالاهتمام بالجانب الذي يخصهم، وهو خلق فرصهم
بأنفسهم ضمن المجال الذي يبدعون فيه.. وإن كانت مشكلتهم في التمويل فهناك
ثلاث جهات حكومية على الأقل، ناهيك عن البنوك والقطاع الخاص، توفر حتى
مليون ريال لأصحاب المشاريع الشابة.. أما إن كانت المشكلة في الجهل
بالأنظمة والتعليمات فيمكن البحث في مواقع الوزارات المعنية، أو زيارتها
شخصيا، أو الاستعانة بأصحاب الخبرة في ذات المجال..
ورغم اعترافي بصعوبة البداية وشراسة المنافسة وفوضى
سوق العمل, إلا أنني أيضا على قناعة بأن مجرد تبني فكرة (خلق الوظيفة بدل
انتظارها) أكرم وأجدى من انتظار وظيفة لن تأتي، بل ويوفر نجاحها فرص توظيف
ثانوية لمن فشل في خلق فرصته بنفسه...
ولإثبات دور (الحالة الذهنية) في تقرير حالة
النجاح أو الفشل سأخبركم بقصة شابين درس كلاهما في كلية السياحة والفندقة
في المدينة المنورة..
الأول دخل الكلية وفي رأسه حالة ذهنية مفادها (سأفتتح مكتباً سياحياً خاصاً
بي بعد التخرج).. أما الثاني فدخل الكلية لمجرد الحصول على وظيفة مناسبة
في أي فندق أو مكتب حجوزات.. واليوم نجح الأول وافتتح مكتبين، في حين
مايزال الثاني يبحث عمن يوظفه بأي مبلغ.. والجميل هنا أن نجاح شاب واحد فقط
من بين كل عشرة يخلق معه تسع وظائف جديدة لمن تعثروا في الطريق....